عقد اتحاد لجان حق العودة ( حق ) في لبنان اجتماعا استثنائياً ، و ذلك في مقره في مخيم مار الياس ، بالعاصمة اللبنانية بيروت ، بحضور صف واسع من قيادات وكوادر ومناضلي الاتحاد في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية والمناطق اللبنانية ، وناشطين في الحقل السياسي والاجتماعي . وفي نهاية الاجتماع ، أصدر الاتحاد بياناً جاء فيه : -

 

أولاً : أدان الاتحاد الابواق العنصرية النشاز التي تُطلق بين الفينة والأخرى ، والتي كان آخرها تصريحات النائب نزيه نجم ، التي تستهدف الوجود القسري للشعب الفلسطيني في هذا البلد الشقيق ، والتي تتعارض مع العلاقات الأخوية الكفاحية ومع وحدة المصير المشترك في مواجهة العدو الاسرائيلي بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني . و تجاهلت تلك الابواق دور شعبنا الفلسطيني في بناء الاقتصاد اللبناني ، بما لا يقل عن ١١% من الناتج القومي ، بسبب الموازنات الشهرية للاونروا و منظمة التحرير الفلسطينية و مؤسساتها و الفصائل و المؤسسات العاملة بالحقل الفلسطيني ، و تحويلات المغتربين لعائلاتهم ، و التي تُقدر بمئآت ملايين الدولارات سنويا . كما تتجاهل سياسة النأي بالنفس التي يتبعها الشعب الفلسطيني و كافة قواه السياسية و المجتمعية ، و التي اسهمت بالحفاظ على امن و استقرار لبنان و سلمه الاهلي . ودعا البيان الجهات اللبنانية الرسمية الى وضع حد لهذه التصريحات والممارسات ، والتعاطي الإنساني مع اللاجئين عبر إقرار حقوقهم الإنسانية ، وفي مقدمتها حق العمل بحرية كاملة بدون إجازة ، وعدم تكرار تجربة وزير العمل السابق ، وحق التملك وكافة الحقوق الإنسانية ، وذلك دعماً لنضال اللاجئين من أجل العودة الى ديارهم التي هُجروا منها بقوة الإرهاب الصهيوني ، تطبيقاً للقرار الدولي رقم ١٩٤ .

 

ثانياً : طالب الاتحاد إدارة الاونروا اعتماد خطة طوارئ صحية واغاثية شاملة ومُستدامة للاجئين والمهجرين ، تستجيب للحاجات الاجتماعية والمعيشية في ظل الضائقة الاقتصادية التي يرزح تحتها لبنان ، والتي انعكست بشكلٍ مضاعف على شعبنا الفلسطيني ، وحَملَ البيان إدارة الاونروا المسؤولية الكاملة عن سياسية إدارة الظهر التي تنتجها تجاه المطالب المحقة لشعبنا ، و تامين العلاج الكامل لاصحاب الامراض المستعصية و المزمنة ، واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وانصاف العائلات المُستأجرة وتمييزهم بالخدمات واستكمال التعويضات للجزء الجديد من المخيم ، واعتماد العائلات المُستحقة في برنامج الامان الاجتماعي [ الشؤون ] ، وإعادة اعمار البيوت المُتصدّعة والآيلة للسقوط في عموم المخيمات . اضافة لإستكمال توزيع المساعدات المالية للعائلات التي تأخرت كثيراً بسبب سوء الادارة و الفساد .

 

ثالثاً : دعا البيان إدارة الاونروا الى الاستجابة لمطالب الاخوة المُهجرين من سوريا ، بزيادة قيمة المساعدة المالية للإيواء والسلة الغذائية ، وصرفها بالدولار أو ما يعادلها بالعملة اللبنانية ، والتقيد بصرفها شهرياً ، بعيداً عن التأخير غير المبرر ، و الالتزام بموعد توزيع المساعدة عن شهري [ حزيران و تموز ] يوم الرابع عشر من الشهر الجاري ، استنادا لما تبلغنا به من مصدر مسؤول في ادارة الاونروا .

 

و ختم الاتحاد بيانه بالاشارة الى حالة الفقر و البطالة و الجوع التي وصلت حافة المجاعة ، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار و الغلاء الفاحش ، داعياً الى استدراك حالة الاحتقان الشعبي و الاجتماعي منعاً للانفجار .