نظمت المجموعة العربية في حزب اليسار السويدي، والمجموعة ١٩٤، اعتصام في مدينة "مالمو" السويدية مناهضا للعنصرية بكافة اشكالها، بمشاركة عضو البرلمان السويدي "مالكو ممودو" وأعضاء في حزب اليسار السويدي وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، وعددا من الناشطين من جاليات عربية واجنبية ونشطاء سويديين.

كلمة المجموعة 194 القاها الرفيق بسام احمد الذي اعتبر بدوره ان تصعيد الخطاب العنصري في مدينة "مالمو" هدفه استهداف المثالية التي تتسم بها المدينة اذ تمتاز "مالمو" بتمازج فسيفسائي نادر اجتماعيا وثقافيا وحضاريا، فمدينة "مالمو" تعبر عن التلاقح الثقافي بين جميع المكونات الاجتماعية التي تعيش فيها، مؤكدا ان ما يفعلونه يهدف الى استهداف هذه التجربة الفريدة والناجحة التي تميزت بها هذه المدينة بتلاوينها المتعددة من خلال زرع القيم الديمقراطية التي انتجت مجتمعا نموذجيا متعدد الثقافات.

كما اكد احمد على الجهد والدور المطلوب حاليا من اجل الحفاظ على ما أنجزته هذه المدينة وتجنيبها ما يرسم لها والذي يهدف الى ضرب تجربتها الفريدة، معتبرا محاولات العنصري الدنماركي "راسموس بالودان " والمعروف بعدائه للإسلام و للمهاجرين واحدة من هذه المحاولات التي تُرسم لمدينة "مالمو"، بحيث المطلوب عدم الوقوع في هذا الفخ داعيا الأجهزة المعنية بكل أشكالها إلى العمل الجاد لمحاصرة هذا الفكر المتطرف والذي يهدف أول ما يهدف إلى النيل من السلم الأهلي والعبث بالأمن الاجتماعي بشكل عام، مشددا على دور البلدية ومؤسساتها والواجبات المترتبة عليها  في المساهمة في معالجة التطرّف والتطرّف المضاد.

كما ألقيت من وحي المناسبة العديد من الكلمات بحيث انتقد عضو البرلمان السويدي "مالكو ممودو" رئيس الوزراء السويدي الذي صرح بأن الأعمال الإجرامية مرتبطة ارتباط كامل باللجوء والذي عاد وكرر هذا الكلام المدير العام للشرطة، كما القت الرفيقة "إما لينا" كلمة حزب اليسار والتي اكدت على ضرورة التصدي لخطاب والممارسات العنصرية بجميع اشكالها، كما القت الرفيقة "يمن قدورة" كلمة المجموعة العربية في حزب اليسار، والتي اكدت من خلالها على رفض جميع اشكال العنصرية التي تغذي التطرف وتنمي النعرات العنصرية.