المجموعة 194 :: جيدون في التصريحات، وضعفاء في المبالاة

**** «الديمقراطية» تندد بتصريحات زامير عن حدود إسرائيل وتعتبرها هرطقة **** عيادة "أونروا" في مخيم شاتيلا تغرق بالمياه والوكالة تتذرّع بنقص التمويل **** فعاليات اجتماعية في مخيم الرشيدية تناقش سبل مواجهة الآفات الاجتماعية **** «الديمقراطية»: أطفالنا يتجمدون برداً، وعلى الدول الضامنة أن تتحرك **** ندوة حوارية في مخيم اليرموك تناقش واقع البطالة وتداعياتها على الشباب **** اعتصام جماهيري في مخيم الجليل رفضاً لسياسة "أونروا" التقليصية **** عائلات فلسطينية في الشمال السوري تكابد تداعيات البرد القارس وغياب الدعم **** الأونروا: أوامر الهدم الإسرائيلية تهدف لفرض سيطرة طويلة الأمد على المخيمات في شمال الضفة **** كتب الدكتور عـمـر رحـال: يا بُني … هم يشبهوننا، لكنهم لا ينتمون إلينا **** فهد سليمان يبرق إلى حماس مهنئاً بذكرى الإنطلاقة **** الأمم المتحدة تجدد دعمها للأونروا وتُحذّر من كارثة إنسانية متفاقمة في غزة **** اللجنة العليا لاتحاد لجان العمل النسائي تعقد اجتماعها الأول في رام الله **** حين يتحوّل المطر إلى أداة قتل صامتة في غزة **** تكريم دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير الفلسطينية من قبل هيئات المحامين بالمغرب واتحاد المحامين العرب **** فيديو…رمزي رباح: المساس بحقوق الأسرى والشهداء طعنة في قلب القضية ولن نخضع للإملاءات **** محتجات فلسطينيات يعتصمن أمام مقر الأونروا في بيروت للمطالبة بحقوق التوظيف والمساعدات **** لقاء تنسيقي في مخيم النيرب لمتابعة مشروع ترميم البيوت **** حادثة قتل وانتحار في شارع العروبة بمخيم اليرموك **** فلسطينيو عين القاضي في القنيطرة حيث تحترق المساعدات وتزهر الشهادات **** الشهداء المغيبون قسراً في مخيم العائدين... باقون في ذاكرة الأجيال

جيدون في التصريحات، وضعفاء في المبالاة

2007-02-10

عميرة هاس ـ هآرتس ـ مقال ـ 10/1/2007

1454

التضامن مع غزة

اعتاد أحد سكان مخيم اللاجئين في نابلس، وهو عضو في فتح، أن يصلي في مسجد لاشياع حماس. وهو كعامل في القطاع العام، واحد من عشرات الاف الاجراء الذين لا يحصلون على راتب منظم. كان يجد مرة كل بضعة أيام عند مدخل بيته رزمة طعام سخية، وضعها مجهولون. في المدة الاخيرة ابتدأ يصلي في مسجد آخر ليس لاشياع حماس. ومنذ ذلك الحين لا توجد رزم. تلائم هذه القصة انطباعات مختلفة فحواها أن حكومة حماس تجد سبلا التفافية لمكافئة مؤيديها.

يعتمد هذا الانطباع في الحقيقة على اسطورة ان منظمات صدقت حماس أنشأت منذ وقت شبكة بديلة من خدمات الرفاهة الرسمية. لكن الاونروا تسبق الجميع في تقديم مساعدات الطواريء الانسانية الى العائلات الفلسطينية: ففي الربع الثاني من 2006، أتى منها 45.6 في المائة من المساعدات التي حصلت عليها العائلات الفلسطينية. اما الثانية في القائمة وهي وزارة الرفاهة الفلسطينية فقدمت 14.4 في المائة من المساعدة. اما منظمات الصدقة على اختلافها (وكثيرات منها مشايعة لحماس) فمسؤولة عما لا يزيد على 3.5 في المائة من المساعدة. لكن هذا الانطباع مدرج في السلوك العام لقيادة حماس. فبخلاف تبجحها بكونها <<حكومة مقاومة للاحتلال>> - بخلاف <<حكومات التكيف مع الاحتلال>> لفتح - ابتدأت تقلد سابقتها عندما أقامت حكومة على حسب المخطط السابق، فتلك التي صيغت بخداع ياسر عرفات الذاتي، وكأنه يرأس <<دولة طبيعية>>. حافظت حكومة حماس مثلا على وزارات وهمية مثل الشبيبة والرياضة أو السياحة، ولم تنشيء مكاتب حكومية تلائم وعدها بمكافحة الاحتلال: مثلا وزارة لمناضلة المستوطنات، او وزارة من أجل لم شمل العائلات.

استمر التقليد ايضا بموجة التعيينات السياسية في وزارات مختلفة، وبلغ ذروته باقامة <<القوة التنفيذية>> العسكرية لوزارة الداخلية. زاد عرفات وفتح عدد الاجهزة الامنية كطريق لدفع بديل من رسوم البطالة ومن أجل خلق زبائن مخلصين لهم. عندما هاجم الجيش الاسرائيلي في الاسبوع الماضي، في وسط رام الله، ابتلعت الارض افراد الحرس الرياسي الذين يشوشون على الحركة في المدينة كلما مرت قافلة ابي مازن في الشوارع. لم يمنعوا لا هم ولا افراد أمن آخرون المجهولين من أن يشعلوا في يوم الاحد نحو عشرين حانوتا في وسط رام الله. ماذا يفعلون في حماس؟ الشيء نفسه. ينشئون منظمة تخصهم ويعدون بزيادتها تصبح 12 الف شخص. انهم أيضا يهتمون بزبائنهم.

ترفض حكومة حماس الزعم بأنها مدينة بوجودها لاتفاقات اوسلو. لكنها قدست في الوقت نفسه التقسيم غير العادل للميزانية، وهي تركة عرفات، بين الوزارات المدنية و <<الامنية>>: ففي 2006 تم الحفاظ على عدم الاتزان هذا، بحيث أن 7 في المائة فقط من الميزانية خصص لوزارة الصحة، قياسا الى 24.3 في المائة لوزارة الداخلية والامن الوطني. هنا، لسبب ما، الميزانية التي حددتها حكومة اوسلو مقدسة.

لم تطلق قوة حماس - مثل افراد الاجهزة الأمنية زمن حكم فتح - النار على اعدائها فقط، من مسلحي فتح، بل على متظاهرين غير مسلحين ايضا، توجهوا في يوم الخميس مساء في جباليا سيرا يقصدون الى فك الحصار الذي فرضه افراده <<القوة التنفيذية>> على بيت احد رجال فتح الكبار. قتل متظاهر في الـ 18، وجرح ثلاثون آخرون.

يقف من وراء الاجهزة العسكرية الصقرية ساسة - من حماس ومن فتح - يناضل بعضهم بعضا على السلطة. تزعم حماس وبحق أن فتح منذ الانتخابات تقوم بكل ما تستطيع لاحداث <<انقلاب>>. لكن الجمهور الفلسطيني لم ينتخب حماس لانها لا تعترف باسرائيل. لقد انتخبها لانه اراد تغييرا لطرائق الادارة الذاتية، مهما كان محدودا. وها هم اولاء في حماس يثبتون أكثر فأكثر أنهم كفتح <<كحكومة>> جيدون في التصريحات، وضعفاء في اظهار المبالاة بجملة شعبهم وأنهم متكيفون عندما يتم الحديث عن واقع الاحتلال.

شارك هذا المقال

لا يوجد تعليقات

عزيزي المتصفح

كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
أهلاً و سهلاً بك معنا في الموقع

الرجاء الالتزام بآداب الحوار

اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *

أدخل الكود*

المكتبة الالكترونية +

أطلقت دائرة الإعلام والتوثيق والنشر في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منصة إلكترونية جديدة بعنوان «المكتبة الإلكترونية»، تختص بنشر إصدارات «الديمقراطية» على صفحاتها، بما يتيح للقراء الوصول إليها خلال لحظات، وإعتمادها كاملة.

الجاليات الفلسطينية +

الديمقراطية تشارك في مؤتمر السلام والسيادة في أمريكا اللاتينية، وأمينها العام فهد سليمان يبرق للرئيس مادورو.

صورة و تعليق +

الذكرى الأولى لـ «طوفان الأقصى»

انضم للنشرة البريدية

كافة الحقوق محفوظة للمجموعة 194. © 2025

الأونروا أصدقاء الموقع مواقع حركة اللاجئين لإرسال مساهماتكم من نحن اتصل بنا

للاعلى


	Tweets by @group194