غابي افيطال ـ معاريف ـ مقال ـ 8/7/2007 : يعودون الى الازرار والشاشات

يعودون الى الازرار والشاشات

2007-07-08

غابي افيطال ـ معاريف ـ مقال ـ 8/7/2007

815

التضامن مع غزة

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

واضافة الى ذلك، فهل توجد دولة ألغت سلاح مدفعيتها، وهل قامت دولة من الدول العربية المجاورة والبعيدة بتقليص أسلحتها البرية؟ بالعكس، فالى جانب الصواريخ والقاذفات الصاروخية، فان الدبابات والمجنزرات والطائرات تشترى بسخاء. التفكير انه من مكان واحد ستتحدد أهداف في كل الجبهة الشمالية، لا يأخذ بالحسبان تحديد مسافة ودقة الزمن الحقيقي وعلى المستوى التكتيكي. مما يعني أن احدا ينبغي له أن ينفذ مهامات ضباط الرقابة الحاليين الذين يشخصون الاصابات. احد ما على مستوى الكتيبة يفترض به أن يلبي دعوة النار في المسافات القصيرة. فهل قائد <<سلاح الصواريخ>> سيدير نارا على مستوى السرية؟

ثالثا، والاخطر من كل شيء، معروف انه في ذروة الحرب الاخيرة هزل مخزون القنابل الذكية لدى سلاح الجو، <<هكذا فجأة>>. سلاح الجو القى بقنابل عادية وكذا ذكية من ارتفاعات غير منطقة من ناحية عملياتية. ماذا سيفعل عندما تنتهي الصواريخ الذكية؟

لقد قال الحكماء القدامى ان ليس لدى الاغيار توراة ولكن لديهم حكمة. أفلا يتعلمون قليلا من حكمة الاغيار في نظرية الحروب القديمة وتلك التي تجري قبل العجلة القادمة؟

مهندس صواريخ، محاضر في اكاديمية الطيران لسلاح الجو والتخنيون

أثبتت الحرب الاخيرة أن التكنولوجيا المتقدمة لم تحسم المعركة، ولهذا فان الاقتراح لالغاء سلاح المدفعية هو اقتراح خطير للغاية

<<المدفعية ـ ملكة المعركة>> ليس مجرد شعار لرفع الدافعية والعزة في الوحدات المقاتلة. فهو قول عميق يقرر بان لا حسم في المعركة دون تليين الهدف بمعونة المدفع، الطائرة والدبابة، قبل أن <<يطهرها>> جنود سلاح المشاة. وبين الحين والاخر تطرح أفكار بشأن الغاء هذا السلاح او ذاك، او <<تقليصه>>. هكذا كان بالنسبة لسلاح المدرعات، هكذا يتحدثون عن الطائرات الصغيرة بدون تيار بدل الطائرات، والان مبادرة الصناعات العسكرية، بعد سنة بالضبط من حرب لبنان الثانية، بخطة <<ثورية>>، في مركزها الغاء سلاح المدفعية واستبداله بسلاح الصواريخ.

على رأس الخطة المقترحة سيقف اللواء احتياط اللواء ايال بن روبين، رجل المدرعات، الذي روى لمراسل <<معاريف>> الامور التالية: المفهوم الجديد للمدفعية بعيدة المدى يجعل الحاجة للمدافع لا داعي لها، وكذا الحاجة لقوات المدفعية المتحركة. والسبب في ذلك هو ان المدى البعيد للصواريخ يسمح للوحدات التي تستخدمها بالتمترس في مكان واحد، مثلا، في منطقة صفد، ومن هناك اطلاق الصواريخ الى كل نقطة في الجبهة الشمالية.

الفكرة لالغاء سلاح المدفعية خطيرة لدرجة أن من الصعب اختيار من أي جهة نهاجم هذه السخافة. فالموقع أدناه لا يستبعد وجود صواريخ وقاذفات صاروخية دقيقة لاهداف على الارض. وبالعكس، فهذه ينبغي أن تنضم الى قوة النار التي يجب أن تكون في حالة حركة، سواء الدبابات، المجنزرات أم المدافع. ولكن الشعور هو أننا مجددا نعود الى مفهوم الازرار والشاشات. نعود لنستند الى عجائب الالكترونيات والحواسيب في الوقت الذي لم تحل فيه بعد المشاكل الاساس: العدو يستخدم أدوات جرى تطويرها قبل عشرات السنين، وهو يوجد تحت سطح الارض في أنفاق وقواعد في ظل التمويه الاقصى، تماما مثلما في عهد حرب فيتنام. وبالمقابل، فان الجيش الاسرائيلي يبحث عن حلول متطورة، نجاعتها ليست مثبتة بالضرورة.

وفضلا عن ذلك، يبدو أنهم في الجيش الاسرائيلي وفي أوساط جهاز الامن لم يفهموا بعد حقيقة أن قادتهم الكبار نشأوا في اجواء اوسلو، الاجواء التي خرج فيها الطموح للانتصار على العدو من الوعي. وحل الغموض محل الحسم، معركة نارية متداخلة مع حركة سريعة شطبت من القاموس، وهكذا عشرات الدبابات تقف في مرمى النار وتصاب. كل الدبابات التي اصيبت في الحرب الاخيرة كانت في حالة سكون عند الاصابة.

شارك هذا المقال

لا يوجد تعليقات

عزيزي المتصفح

كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
أهلاً و سهلاً بك معنا في الموقع

الرجاء الالتزام بآداب الحوار

اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *

أدخل الكود*