حمادة فراعنة : حق الحياة للفلسطينيين

**** تكريم الرفيق المرحوم علي حسين ( ابو سامي ) في اسبانيا **** التضامن الشعبي الغربي مع القضية الفلسطينية **** مخيم_اليرموك 《أشد》ينظم ملتقى حواري شبابي طلابي بعنوان " الشباب الفلسطيني في سوريا .. واقع وتحديات" دعما" واسنادا" لابناء شعبنا في قطاع غزة. **** اليوم 617 من حرب الإبادة .. عشرات الشهداء في استهدافات إسرائيلية متصاعدة.. و"اختراق" في مفاوضات صفقة الأسرى **** 300 مليون ليرة خسائر حريق منزل في مخيم السيدة زينب **** قافلة لكسر الحصار عن غزة عالقة على الحدود مع سوريا بعد خروجها من لبنان **** أبو هولي يبحث مع السفير التونسي الحبيب بن فرح اخر التطورات حول حرب الإبادة واستهداف المخيمات والأونروا **** اليوم 616 من حرب الإبادة .. عشرات الشهداء في استهدافات إسرائيلية متصاعدة.. وأوامر إخلاء جديدة بقطاع غزة **** مؤتمر نيويورك لـ«حماية حل الدولتين» ودفتر الشروط الفرنسية لإقامة الدولة **** إصابة طفل من مخيم طولكرم برصاص الاحتلال **** انطلاق أولى فعاليات جمعية بسمة الطبية في مخيم اليرموك **** ضمنها مخيم اليرموك.. تشكيل لجنة لتقييم المناطق المتضررة من الحرب والزلزال **** الفلسطينيون في سوريا. معاناة متواصلة للحصول على الرعاية الصحية الأساسية **** قاض فيدرالي أمريكي يحكم بعدم أحقية احتجاز الطالب الفلسطيني محمود خليل **** هيئة العمل المشترك لم تناقش ملف سلاح المخيمات لعدم طرحه رسميًا **** امرأة ستينية ضحية لهجوم كلب شارد في مخيم درعا جنوبي سوريا **** مسيرتان ليليتان في مخيمي العائدين والنيرب بسوريا من أجل غزة **** اتحادات موظفي "أونروا" توجه نداءً عاجلًا إلى غوتيريش: أنقذوا ولاية الوكالة **** تجمع_الحسينية 《أشد》ينظم ملتقى حواري شبابي طلابي بعنوان " الشباب الفلسطيني في سوريا .. واقع وتحديات" دعما" واسنادا" لابناء شعبنا في قطاع غزة. **** «الديمقراطية»: العدوان الإسرائيلي على إيران تهديد للأمن والسلام في الشرق الأوسط والخليج، يتهدد المصالح الحيوية لشعوب المنطقة

حق الحياة للفلسطينيين

2006-11-27

حمادة فراعنة

813

مقالات

ما فعلته فاطمة النجار يفوق الوصف والوعي، فعملها لم يكن ردة فعل عصبية على جرائم الأحتلال وفاشيته وضربه للمدنيين بلا وازع، بل جاء عملها ذهنيا واعيا كأمرأة حزبية مجندة اتخذت قرارا مسبقا للمشاركة في معركة المواجهة والنضال ضد الأحتلال بقرار الاستشهاد الفكري الجسدي الأنساني ليصل إلى مستوى الحضور وان تكون شمعة تذوب لتضيء لشعبها سبل الحياة والنجاة وكنس الأحتلال وصولا للحرية والاستقلال.

فاطمة النجار إذن ليست مراهقة وليست سطحية ولم تقم بعمل متسرع على أثر مذبحة أو قتل لأفراد من اسرتها بل إنحياز واع حزبي جندته حركة حماس لمواصلة طريقها السياسي الكفاحي تصديا لجنود الاحتلال وجرائمهم وآثامهم على أرض فلسطين وبحق شعبها.

عملية فاطمة النجار لم تكن ضد مدنيين اسرائيليين ولم تتم على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948 بل كانت خيارا كفاحيا بهدف توجيه ضربة موجعة ضد جيش الأحتلال على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، اذن ليست عملية إرهابية لا بمستوى المكان ولا بمستوى الهدف، ولذلك فهي إرتقاء بمستوى التضحية الواعية، وهي قرار حزبي لحركة حماس في تأكيد المواجهة على أرض الوطن بعد كل ما فعله الأحتلال بشعب يتوق للحياة والاستقرار والطمأنينة مثل كافة بني البشر الذين سبقوه في الأمن والتقدم والسلام.

قدمت فصائل المقاومة مبادرة واعية مسؤولة شجاعة، لوقف القصف المتبادل والعنف المتبادل والتهدئة المتبادلة، ولكن جيش الأحتلال وحكومة أولمرت الاستعمارية سارعت ورفضت المبادرة وأصرت على المواجهة والأحتلال إمعانا في القتل والخراب والدمار لفلسطين وشعبها، ولذلك جاء الرد من فصائل المقاومة ومن حماس من ضمنها ومن إمرأة تحمل هموم السنين كأم وجدة لأولاد وأحفاد، تحمل لهم الحب وهو الذي دفعها للفعل الأستشهادي لعل أولادها وأحفادها يتمتعون بما حرمت منه: حق الحياة وتقرير المصير والعيش بكرامة.

قوة نيران الأسرائيليين تفوق القدرة الفلسطينية وتتميز عنها بالتفوق التكنولوجي والأستخباري والعسكري، لهذا لا يملك الفلسطينيون سوى لحمهم وما ملكت أيديهم مع إيمانهم بقضيتهم وثقتهم بمستقبلهم وأن تضحياتهم لن تضيع، لذلك لا سبيل أمامهم سوى مواجهة الموت والخراب والقذائف بالتمسك بوسائل تغيير الحياة عبر النضال والأستشهاد والصبر لعل العالم المتحضر يفهم سوء المشروع الأستعماري الاسرائيلي الصهيوني اليهودي وأنه لا يقل إدانة عن النازية والفاشية وأنظمة السواد المدانة وأن يفهم في نفس الوقت أن الشعب الفلسطيني صاحب قضية إنسانية عادلة تستحق العطف والدعم والإسناد، وأن السلام مصلحة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية لأنه معادل للحياة ولا يستقيم إلا معها وبها ومن أجلها.

مبادرة فاطمة النجار الأستشهادية تستحق التوقف من العدو مثلما تستحق الأحترام من الصديق، وسلوك وأداء حماس يحتاج دائما للمراجعة لأنها لم تعد في المعارضة والمناكفة بل غدت في الموقع القيادي أو على الأقل شريك قوي في الموقع القيادي للشعب الفلسطيني وماهية كفاحها وأدواتها تنعكس على مسار ومستقبل شعبها وقضيته العادلة، ولا مجال للخطأ وإرتكاب الخطيئة حتى يبقى سلاح النضال الفلسطيني نظيفا سياسيا وقانونيا وشرعيا وفق القوانين والأعراف الدولية. فاطمة النجار عنوان كبير يرفع الرأس لأن ما قامت به عمل بطولي سياسي كفاحي مشروع وقانوني.

شارك هذا المقال

لا يوجد تعليقات

عزيزي المتصفح

كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
أهلاً و سهلاً بك معنا في الموقع

الرجاء الالتزام بآداب الحوار

اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *

أدخل الكود*

المكتبة الالكترونية +

أطلقت دائرة الإعلام والتوثيق والنشر في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منصة إلكترونية جديدة بعنوان «المكتبة الإلكترونية»، تختص بنشر إصدارات «الديمقراطية» على صفحاتها، بما يتيح للقراء الوصول إليها خلال لحظات، وإعتمادها كاملة.

الجاليات الفلسطينية +

تكريم الرفيق المرحوم علي حسين ( ابو سامي ) في اسبانيا

صورة و تعليق +

الذكرى الأولى لـ «طوفان الأقصى»

انضم للنشرة البريدية

الأونروا أصدقاء الموقع مواقع حركة اللاجئين لإرسال مساهماتكم من نحن اتصل بنا

للاعلى


	Tweets by @group194