حذر خبير بارز في مجال البحث العلمي ومتخصص في علم قراءة المستقبل من ما أسماه ”كابوس″ ابتلاع فلسطين من قبل المستوطنين.
وصدر ملخص لدراسة رقمية وعلمية إحصائية قام بها الدكتور وليد عبد الحي وهو عالم مهم في مجال البحث بالمستقبليات في الأردن .
وطالب الدكتور عبد الحي بالاستيقاظ من الكابوس الذي يبتلع الأرض هذه المرة عبر الكتلة الاستيطانية وليس عبر العمل الأمني او العسكري او التفاوضي.
وقال الدكتور عبد الحي في دراسته التي نشر ملخصها الناشط نائل الزبيدي : بالحساب الرياضي الدقيق يتبين أن عدد سكان إسرائيل ارتفع خلال الفترة من 2005 -2015 بمعدل 10,7%، بينما ارتفع عدد سكان المستوطنات في الضفة الغربية خلال نفس الفترة 27,5%، ويبلغ عدد سكان المستوطنات في الضفة 356 ألف مستوطن منهم 247 ألف و115 مستوطنا داخل جدار الفصل العنصري و81 الف و878 خارج الجدار، والملاحظ ان نسبة الزيادة خارج الجدار تصل إلى حوالي ثمانية اضعاف داخل الجدار…مع ملاحظة ان قرابة 300 الف مستوطن يقيمون في القدس الشرقية بالتعريف الإسرائيلي، مما يجعل عدد المستوطنين هو 665 الف مستوطن.
ذلك يعني وفقا لدراسة عبد الحي وبالحساب الرياضي المعطيات العلمية التالية :
عام 2025 سيكون عدد المستوطنين في الضفة الغربية (على اساس ثبات نسبة الزيادة(2,5% سنويا) + نسبة توالدهم والتي تصل 1,9%) هو 460-470 ألف مستوطن…
عام 2025 سيكون عدد المستوطنين في القدس الشرقية استنادا لاتجاهات الزيادة، هو 400 الف مستوطن
بذلك يكون عدد المستوطنين في ” الدولة الفلسطينية الموهومة” هو ما بين 850-870 الف مستوطن، وهو ما يفوق عدد سكان اسرائيل عام 1948
إذا افترضنا ثبات التوسع في مناطق الاستيطان واقتصارها على المنطقة “ج” طبقا ل اوسلو، فهذه المنطقة تشكل 61% من مساحة الضفة(تسيطر عليها اسرائيل مدنيا وعسكريا وليس للسلطة اية صلاحيات فيها)، ويعيش فيها 150 الف فلسطيني فقط، فإن 2,4 مليون فلسطيني يعيشون الآن في مساحة هي 39% من الضفة يتوزعون على حوالي 360 مركزا سكانيا (مدن وبلدات وقرى)، مع ملاحظة تنامي الهجرة من الريف للمدن …فإذا حسبنا مساحة المدن الفلسطينية قياسا لعدد السكان ، فإنه مع عام 2025 سيكون حوالي 85% من الفلسطينيين يتكدسون في مساحة 14% من الضفة الغربية.
وتقدم الدكتور عبد الحي بالخلاصة : استعدوا للنكبة الثالثة : الاولى 1948 والثانية 1967 والثالثة 2025……أو استيقظوا