المجموعة 194 :: المسكوت عنه في القاهرة؟

**** دائرة المقاطعة في «الديمقراطية» تدعو لإلغاء مباراة «أستون فيلا» و«مكابي تل أبيب»: الرياضة لا يجب أن تُطبع الاحتلال والإبادة **** آثار سلبية على أهالي مخيم البداوي جراء إغلاق الجيش اللبناني مدخلاً آخر **** وفاة لاجئ فلسطيني في مخيم نهر البارد والاتهامات تُوجّه إلى دائرة الصحة في "أونروا" **** الجيش اللبناني يُرجئ إغلاق مدخل **** اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد تطالب أصحاب "التوك توك" بتسجيل مركباتهم لديها **** المكتب السياسي • الإسراع في عقد الحوار الوطني لمواجهة استحقاقات المرحلة الثانية، وضمان المستقبل الوطني لقطاع غزة • الدعوة لمؤتمر وطني في الضفة الغربية للدفاع عن الأرض ضد تغول الاستيطان والضم وعربدات المستوطنين **** فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تُحيي الذكرى الـ108 لوعد بلفور في مخيم جرمانا **** في تقرير لـ "الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية": جرائم الابادة لا تسقط بالتقادم ملاحقة ومحاسبة المجرمين الصهاينة، وهم في قبورهم اموات، مسؤولية الجميع **** طلاب مدرسة الجالود في بيروت يعتصمون رفضاً لقرار "أونروا" بدمج الصفوف **** مركز الدفاع عن الحريات يدعو الدول السامية لحماية الأسرى في ضوء المصادقة على قانون إعدام الأسرى **** "الأونروا": نحو 75 ألف نازح يحتمون في أكثر من 100 مبنى للوكالة في غزة معظمها متضرر ومكتظ **** تحذيرات من "ثورة جياع" خلال احتجاج ضد سياسات "أونروا" في مخيم نهر البارد **** الجيش اللبناني يعزل حيّ خليل الرحمن عن مخيم البداوي شمالي لبنان **** شمول الفلسطينيين في شمال سوريا بالمساعدات المالية لدائرة شؤون اللاجئين **** فقد أثرهما في الجنوب اللبناني.. حكاية شابين من نهر البارد بين الأمل والشهادة **** 124 ضحية و189 معتقلاً في مخيم جرمانا منذ عام 2011 **** فلسطينيو سوريا في بيروت يطالبون الأونروا بصرف المستحقات المتأخرة **** وثيقة تكشف تنفيذ حكم الإعدام بحق الصحفي الفلسطيني مهند عمر في صيدنايا **** فهد سليمان يهنيء الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الداخل المحتل بانعقاد مؤتمرها القطري **** قطاع الشباب للجبهة الديمقراطية ينظم لقاءا سياسيا حول وعد بلفور وأبعاده الاستعمارية في مخيم برج الشمالي جنوب لبنان

المسكوت عنه في القاهرة؟

2009-03-24

أحمد جميل عزم

543

لا بد من وضع برنامج مقاومة ضد الاستيطان وتهويد القدس والضفة الغربية، وهذا ما يحتاج ميدانيّا إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة

لنفترض جدلا أنّ مفاوضات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية أسفرت عن نجاح يتجسّد في تشكيل حكومة جديدة ترعى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتنهي الحصار عن قطاع غزة، وعن تشكيل هيئة قيادية مؤقتة عليا لمنظمة التحرير الفلسطينية تتكون من قادة الفصائل والأحزاب وشخصيات مستقلة تصبح كياناً قياديا، وتم الإفراج من قبل فتح وحماس كل عن معتقلي الطرف الآخر، وتكللت مفاوضات مبادلة الأسير الإسرائيلي، جلعاد شاليت، لدى حماس بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، فإنّ عدة أسئلة رئيسية لا تزال عالقة، قد تفرغ مجمل الإنجازات من معناها، وأهم هذه الأسئلة هي مستقبل استقلال قطاع غزة، وقضايا الاستيطان، وهدم القدس العربية، ومواصلة إسرائيل لسياسات الاعتقال في الضفة الغربية.

ما الذي يمنع إسرائيل أن تقوم باليوم الثاني لإتمام صفقة شاليت من اعتقال عشرات ومئات من الفلسطينيين؟ وإذا ما كانت كل من «حماس» وفتح على السواء تريدان تهدئة في قطاع غزة والضفة الغربية، فكيف يمكن منع إسرائيل من استغلال هذه التهدئة لتمرير مخططها الاستيطاني التهويدي للضفة والقدس؟ كل هذه الأسئلة، ليست من دون أجوبة، ولكنها تحتاج لترتيبات لا يبدو أنّها تجري في القاهرة.

فأولا، لا بد من وضع برنامج مقاومة ضد الاستيطان وتهويد القدس والضفة الغربية، وهذا ما يحتاج ميدانيّا إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة لقيادة الاحتجاجات والتصدي لعمليات الاستيطان والهدم، بوسائل المقاومة المدنية المختلفة. ومثل هذه القيادة هي مدخل إلى إعادة الوجه الشعبي للنضال الفلسطيني، الذي خفت لأسباب، أهمها؛ أولاً، طغيان الوجه الرسمي لمؤسسات السلطة وتحول نشطاء النضال الفلسطيني في الضفة الغربية في كثير من الحالات إلى موظفين لدى السلطة الفلسطينية أو مرتبطين بجمعيات وهيئات دولية مانحة تقيّد عملهم. والسبب الثاني الذي أضعف الوجه الشعبي للمقاومة هو عسكرتها غير الواقعية.

ولا تعني إعادة الوجه الشعبي للمقاومة القفز مباشرة إلى انتفاضة شاملة، أو نسخة كربونية عن انتفاضة سابقة، بل التدرج ضمن عمليّة استكشاف أفضل سبل النضال الوطني. ومن دون هذه المقاومة، فإنّ فتح ستبرهن أنّها انتهت إلى غير رجعة كحركة شعبية، وستكون حماس قد قطعت شوطاً كبيراً في التخلي عن المقاومة مقابل التهدئة والسلطة، وستبرهن افتقادها لبرنامج نضال استراتيجي واضح المعالم.

وإذا كان هذا هو المطلوب ميدانياً، فإنّه على الصعيد المؤسسي قد تكون فكرة القيادة الوطنية المرجعيّة المؤقتة لمنظمة التحرير، بديلاً لإطار اللجنة التنفيذية، مفيدة فيما لو خلصت النوايا وتم التفعيل حقا، بخاصة أنّ مثل هذا الإطار سيعيد الدور الذي تلعبه حكومة السلطة الفلسطينية لحجمه المنطقي وهو تسيير شؤون الحياة اليومية، وليس إدارة شؤون الشعب الفلسطيني وتمثيله في الوطن والشتات، وسيؤدي لآلية لإدماج قيادات الشتات، في حركتي «حماس» والجهاد وقيادات في فتح في هذه القيادة.

لكن هذه الهيئة القيادية، لا تكفي وحدها، ولا توجد فرص نجاح كبيرة لها إذا ما كانت مجرد منتدى للقاء، خاصة أن تركيبتها تعني أنّها ستحتاج حتما للإجماع على كل قضية حتى تتخذ قرارات، والضروري هو تشكل لجان مؤقتة، أو تفعيل دوائر منظمة التحرير المختلفة، الدبلوماسية، والإعلامية، والتربوية والتعليمية والمهنيّة، وهذا التفعيل يمكن أن يقفز عن مسألة التقاسم إذا ما تم تبني فكرة جذب وتأطير الكفاءات والطاقات الفلسطينية المنتشرة حول العالم من أكاديميين، وخبراء اقتصاد، وتكنولوجيا، وإعلام، وتربية.

بل ويمكن جذب كفاءات عربية لأطر منظمة التحرير لإعادة الوجه العربي للنضال الفلسطيني الذي كان قائماً يوما. وسيكون من مهام هذه اللجان أو الدوائر قيادة النضال السياسي والتنموي والإعلامي والدبلوماسي والاقتصادي. وهي لجان متخصصة غير فصائلية، ومن أولى مهامها حشد الرأي العام العربي والدولي لإجبار إسرائيل على وقف الاستيطان، والتهويد وإزالة الحواجز العسكرية، وللانخراط في تسوية حقيقية تعطي الفلسطينيين دولتهم المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 سريعا، من دون أن يعني هذا حسم النزاع التاريخي أو التنازل خصوصا في قضايا تتعلق باللاجئين، وبحيث تتولى هذه الهيئات تطوير استراتيجية جوهرها توحيد الشعب الفلسطيني، وستتحول هذه اللجان تدريجيا إلى بوابات لإعادة تشكيل منظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني.

من دون التفكير بقضيتي النضال الميداني الشعبي في وجه الاحتلال وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، فإنّ هذا يعني أنّ فتح و«حماس» تخلتا فعليّاً عن المقاومة، وأنّ إسرائيل ستستفيد كثيراً من أي تهدئة أو هدوء فلسطيني في المرحلة المقبلة لتصفية القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها خصوصا قضايا الأرض واللاجئين.

شارك هذا المقال

لا يوجد تعليقات

عزيزي المتصفح

كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
أهلاً و سهلاً بك معنا في الموقع

الرجاء الالتزام بآداب الحوار

اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *

أدخل الكود*

المكتبة الالكترونية +

أطلقت دائرة الإعلام والتوثيق والنشر في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منصة إلكترونية جديدة بعنوان «المكتبة الإلكترونية»، تختص بنشر إصدارات «الديمقراطية» على صفحاتها، بما يتيح للقراء الوصول إليها خلال لحظات، وإعتمادها كاملة.

الجاليات الفلسطينية +

الأرجنتين: الاحتفاء بمرور 118 عاما على تأسيس الجمعية السورية اللبنانية الفلسطينية

صورة و تعليق +

الذكرى الأولى لـ «طوفان الأقصى»

انضم للنشرة البريدية

كافة الحقوق محفوظة للمجموعة 194. © 2025

الأونروا أصدقاء الموقع مواقع حركة اللاجئين لإرسال مساهماتكم من نحن اتصل بنا

للاعلى


	Tweets by @group194