أمجد عرار : خصخصة الاحتلال

**** «الديمقراطية» تدين الجريمة النكراء في مجمع ناصر الطبي، وتقدم العزاء لأهالي الشهداء وعموم أبناء شعبنا **** أوقفوا قتل الصحفيين 🛑 التجمع الإعلامي الديمقراطي - الإطار النقابي للجبهة الديمقراطية: **** وقفة تضامنية للتجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين في صيدا تنديدًا باستهداف الإعلاميين الفلسطينيين واللبنانيين **** مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان يوسف أحمد بحديث لموقع ( بوابة اللاجئين الفلسطينيين) **** بيان صادر عن السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد استهداف الصحفيين جريمة حرب لن يغفرها التاريخ **** بيان صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" حول تقليصات كلية سبلين التابعة للأونروا "تقليص ممنهج ومتواصل للدورات المهنية والتقنية سيؤدي إلى رمي مئات الطلبة خارج مقاعد الدراسة" **** مخيم_جرمانا «اتحاد لجان الوحدة العمالية الفلسطينية/اتحاد لحان حق العودة» في مخيم جرمانا، ينظم ندوة حوارية تحت عنوان "التربية والتعليم في الفكر الصهيوني " **** مؤسسة النجدة للخدمات الاجتماعية قسم برنامج خطوة لليافعين نظمت يوماً ترفيهياً مميزاً لليافعين في مخيم اليرموك **** الأونروا: قطاع غزة وصل إلى ذروة الكارثة الإنسانية.. وأوامر الإخلاء القسرية تضيف عبئا إضافيا على المدنيين **** لازاريني: أطفال غزة محكوم عليهم بالموت إذا لم تصل المساعدات سريعا **** "أونروا": السماح بمرور المساعدات ينقذ غزة من المجاعة **** "إضراب الشعلة" مستمر.. ناشط من لبنان يعلن إضرابه عن الطعام **** "أونروا" تفتح باب التقديم لمشروع "المال مقابل العمل" لعمال النظافة في منطقة صيدا **** اعتصام في مخيم برج البراجنة رفضاً لتقليصات "أونروا" وتمسّك بالحقوق الوطنية **** "أشد" ومنظمة الجيل الجديد – مجد يكرّمان الناجحين في الشهادة الثانوية في تجمع الشبريحا جنوب لبنان **** «الديمقراطية»: تأكيد الأمم المتحدة حدوث المجاعة في قطاع غزة، صفعة مدوية على وجه نتنياهو وحكومته وجيشه **** ليلة الحنّة في بيت لاجيء "في بيتنا عروس" **** مخيم السيدة_زينب النسائية الديمقراطية الفلسطينية «ندى» تفتتح دورة تدريبية في فن الحلاقة النسائية لفتح آفاق مهنية أمام السيدات. **** مؤتمرات لجان قاعدية لندى في احياء السكة ، صفورية ، نمرين ، البركسات ، عين الحلوة **** المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية- ندى مؤتمر لجنة العاملات في الرشيدية

خصخصة الاحتلال

2009-05-09

أمجد عرار

1440

مقالات

قبل بضع سنوات أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاً لخصخصة الحواجز الرئيسة في الضفة الغربية، ما يعني تسليم صلاحيات السيطرة على الحواجز التي يتجاوز عددها الستمائة لشركات أمنية خاصة، وتحويل مئات الجنود ذوي الأصول الفلاشية إلى مهمات احتلالية أخرى. تسليم الحواجز لشركات أمنية يفضي إلى خصخصة القمع وجعل الفلسطيني عملاً يستعرض فيه موظفو الشركات الأمنية قدراتهم الاضطهادية ومواهبهم السادية مدفوعة الأجر، وما دام الأمر يدخل في سياق «البزنس» فإن من الطبيعي أن يرفع هؤلاء جرعة البشاعة طرداً مع الراتب والحوافز ودوام القمع الإضافي. ولأن العالم بمعظمه ورشة «بزنس» فإن زعاماته الذين جرب بعضهم الوقوف على الحواجز ورؤوا أمهات ينثرن المياه على وجوه الرضّع المسلوقة تحت الشمس، وأمكنهم مشاهدة الفتيان يُنتزعون من أحضان أهاليهم ويُلقى بهم في حفر تشبه تلك التي تستخدم لغيار زيت السيارات، تلك الزعامات التي رأت ذلك أدرجته في سياق الخصخصة والسوق الحرة والقمع الحر والاضطهاد الحر في سياق يحمل ملامح «العالم الحر».

التجربة إذاً نجحت، ومن الطبيعي أن يجري سحبها على سجون الاحتلال التي هي في الحقيقة مختبرات لاختراعات القمع والاضطهاد الأسود وفنون تفريغ البشر من محتواهم الإنساني. ففي المراحل الأولى للسجون، عمد الاحتلال إلى تحويل الأسرى لعمال يصلحون أغطية الدبابات وتنظيف قذائفها، في سياسة تهدف لاقتحام قناعاتهم بالصدمة المبدئية، وحقنهم برسالة تقول: إن كنتم تعتبرون أنفسكم مناضلين فها أنتم تخدمون وسائل احتلالكم وقتلكم. كان ذلك عندما كان الأسرى فرادى وكمّاً بشرياً، لا رابط ولا وشائج تجمعهم، لكنهم وعبر نضالات متراكمة تحولوا إلى حركة أسيرة بل وفرضوا على الاحتلال أن يعترف بهم كفصائل منظمة التحرير قبل أن يتم ذلك في الخارج بسنوات. لا يستطيع الاحتلال العودة للوراء لا سيما بعدما أصبحت الحركة الأسيرة منظومة واحدة ليس في السجن الواحد فحسب، إنما في كل السجون، لذلك يحاول تغيير الأساليب، وأدخل الخصخصة كأحد هذه الأساليب، فبات الأسرى يشترون أقلامهم وكراريسهم وزيتهم وزعترهم مما يسمى «الكانتين»، وليس بعيداً ذلك اليوم الذي يطالبون فيه الأسير بتغطية ثمن «الكلبشات» وكيس التعمية وتسديد فواتير كهرباء غرف المحققين.

أخيراً وليس آخراً خرج الاحتلال بتقليعة الخصخصة لجرائم التهويد والحفريات الجارية بتسارع مدمّر في القدس المحتلة. وعندما يتم تسليم هذه المخططات التهويدية لشركات استيطانية، فإن العمل سيصبح أكثر سرعة وأكثر تمتعاً بقوة الدفع والحوافز المالية والأيديولوجية.

وفي المدى المنظور فإن ما يخطط له الاحتلال لا يجد ما يردعه أو حتى يؤثر في وتيرته، فالفلسطينيون منشغلون في خلافاتهم الداخلية، والعرب منهمكون في إعداد نسخة جديدة معدّلة ومنقحة لسيناريو «السلام» ببطولة النجم الصاعد أفيجدور ليبرمان.

سياسات الاحتلال جديرة بأن تدرّس في مساقات يحتاجها كل تلاميذ القهر القومي والطبقي المرتجفين من أية أفكار متنورة عصيّة على اختراق السموم التضليلية وإن حملت أدواتها شتى الأسماء البراقة من «القومية» إلى المهنية مروراً بمحترفي مهنة الكذب وبائعي بضاعة الضمير بثمن بخس أو جزيل. فالاحتلال الذي يمثل لهم رئة التنفس، قام أصلاً كمشروع استثماري يؤدي وظيفة إمبريالية، والوظائف ليست خالدة.

شارك هذا المقال

لا يوجد تعليقات

عزيزي المتصفح

كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
أهلاً و سهلاً بك معنا في الموقع

الرجاء الالتزام بآداب الحوار

اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *

أدخل الكود*

المكتبة الالكترونية +

أطلقت دائرة الإعلام والتوثيق والنشر في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منصة إلكترونية جديدة بعنوان «المكتبة الإلكترونية»، تختص بنشر إصدارات «الديمقراطية» على صفحاتها، بما يتيح للقراء الوصول إليها خلال لحظات، وإعتمادها كاملة.

الجاليات الفلسطينية +

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تشارك في المخيم الصيفي للمنظمة الشبابية لحركة الشعب بتونس

صورة و تعليق +

الذكرى الأولى لـ «طوفان الأقصى»

انضم للنشرة البريدية

الأونروا أصدقاء الموقع مواقع حركة اللاجئين لإرسال مساهماتكم من نحن اتصل بنا

للاعلى


	Tweets by @group194